OKBA NAMOUS المدير
عدد المساهمات : 579 تاريخ التسجيل : 22/09/2009 العمر : 34 الموقع : https://nassebrezina.yoo7.com
| موضوع: أوجه الإختلاف في القراءات العشر والأربع الشواذ الأربعاء يوليو 20, 2011 10:06 pm | |
| أخي الفاضل أختي الفاضلة أنتبهوا ثم أنتبهوا أن للقرآن عشر روايات سبع مشهورة وثلاثة دون ذلك واربعة اخرى نادره شاذة ماذا يعني ذلك ؟ اولاً القراءات العشر ورواتها هم :
1/ قراءة نافع المدني , وراوويه هم ( قالون وورش ) . 2/ قراءة ابن كثير المكي , وراوويه هم ( البزي وقنبل ) . 3/ قراءة أبو عمرو البصري , وراووية هم ( الدوري , السوسي ) . 4/ قراءة بن عامر الشامي , وراوويه هم ( هشام , ابن ذكوان ). 5/ قراءة عاصم الكوفي , وراوويه هم ( شعبة , وحفص ) . 6/ قراءة حمزة الكوفي , وراوويه هم ( خلف , وخلاد ) . 7/ قراءة الكسائي الكوفي , وراوييه هم ( الليث , وحفص الدوري ) . 8/ قراءة أبو جعفر المدني , وراوويه ( عيسى بن وردان , وسليمان الجماز ) . 9/ قراءة يعقوب البصري , وراوييه ( رويس , وروح ) . 10/ قراءة خلف العاشر , وراوويه ( إسحاق , وإدريس ) .
وكما تعلم اخي الفاضل أختي الكريمة أن القرآن على عهد رسول الله كان بلا نقاط ولا حركات ولذلك فهنالك في مواطن مختلفة من القرآن إختلاف في الكتابة وإختلاف في اللفظ وأهل القراءات العشر يعرفون تلك المواطن
وإليكم بعض أوجه الإختلاف :
الوجه الأول : اختلاف الأسماء بالإفراد ......... إلخ . مثل قوله تعالى ( والذين هم لآماناتهم وعهدهم راعون ) . قُرئت بالجمع ( لأماناتهم ) كما قرئت بالافراد ( لأمانتهم ) وهما قراءتان صحيحتان .
الوجه الثاني : الإختلاف في وجوه الإعراب . مثل قوله تعالى ( فتلقى ءآدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ) . قُرئ برفع ( ءآدمُ) ونصب ( كلمات) , كما قُرئ بنصب آدم ( ءآدم َ) ورفع ( كلمات ) وهما قراءتان صحيحتان , فالأولى قراءة الجمهور , والثانية قراءة ابن كثير .
الوجه الثالث : الاختلاف في تصريف الأفعال .
مثاله قوله تعالى : ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) قُرئ بكسر الخاء على أنه فعل أمر ( واتخِذوا) , كما قرئ بفتح الخاء على أنه فعل ماض . والقراءتان صحيحتان .
الوجه الرابع : الاختلاف بالتقديم والتأخير .
مثل قوله تعالى : ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون .... ) قرئ ( فيقتـُـــلون ويقتــَــلون ) بالبناء للفاعل في الأول وللمفعول في الثاني , كما قرئ بالعكس , أي : بالبناء للمفعول في الأول والفاعل في الثاني .
الوجه الخامس : الاختلاف بالابدال .
وهو سواء ابدال حرف أم ابدال كلمة مثل قوله تعالى في ابدال الحرف ( وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) الشعراء . قرئت ( وتوكل ) بالواو , كما قرئت ( فتوكل ) بالفاء . ومثاله في ابدال الكلمة ( ياأيها الذين ءآمنوا إن جاءكم فاسق بنبإٍ فتبينوا ) قرئت ( فتبينوا ) التبين , كما قرئت ( فتثبتوا ) من التثبت , وهما قراءتان متواترتان .
الوجه السادس : الاختلاف بالزيادة والنقصان
مثل قوله تعالى ( وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار .... ) التوبة . قرأ الجمهور بحذف ( من ) الجـــارًّة , وقرأ ابن كثير ( تجري من تحتها الأنهار ) بزيادة من .
الوجه السابع : اختلاف اللهجات .
وهذا مايشمل كل مايعرف عند علماء القراءات بالأصول التي يكثر تكرارها في سور القرآن الكريم , من الإظهار والإدغام والمد والقصر والإسكان والإختلاس والروم والإشمام والفتح والإماله والتفخيم والترقيق , وتحقيق الهمز وتخفيفه والسكت وعدمه . وأمثلته كثيرة جداً .
أما القراءات الشاذة للتوضيح
الشذوذ في اللغة : مصدر شذ يشذ ، شذوذاً ، وفي لسان الاعرب : شذ عنه ، ويشذ شذوذاً ، انفرد عن الجمهور ، وندر ، فهو شاذ ، وأشذه غيره ، وشذ الرجل : إذا انفرد عن أصحابه ، وكذلك كل شيء منفرد فهو شاذ ، وكلمة شاذ . الشاذ في الاصطلاح : أما الشاذ في الاصطلاح فهو : كل قراءة فقد الأركان الثلاثة : التواتر ، ورسم المصحف ، وموافقة وجه من وجوه اللغة العربية ، او واحداً منها ، فالقراءة التي تفقد الأركان الثلاثة ، أو واحداً منها فهي قراءة شاذه لا يقرأ بها ، ولا تسمى قرآناً .
ـ أنواع القراءات الشاذة : مما تقدم في تعريف الشاذ نستطيع أن نحصر القراءات الشاذة في الأنواع الآتية : 1. الآحاد : وهو ما صح سنده ، وخالف الرسم أو العربية ، ولكنه لم يتواتر . 2. الشاذ : وهو ما فقد الأركان الثلاثة ، أو معظمها . 3. المدرج : وهو ما يزيد في القراءات على وجه التفسير . 4. الموضوع : وهو ما نسب لقائله من غير أصل . 5. المشهور : وهو ما صح سنده ، ولم يبلغ درجة التواتر ، ووافق العربية والرسم . وهذا يعد نوعاً من أنواع الشاذ عند جمهور القراء والعلماء ، ولم يصححه سوى ابن الجزري في اشتراطه ولم يشترط التواتر ، وهو مردود عليه .
أمثلة لبعض القراءات الشاذة 1. من سورة البقرة : أ. قول الله تعالى : ( وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ) [ البقرة : 102 ] . قرأ الضحاك بن مزاحم ( وما أنزل على الملِكين ) بكسر اللام ، على أن المراد بالملكين ( داود وسليمان ) عليهما السلام . وسبب شذوذ هذه القراءة أنها غير متواترة ، والتواتر أهم أركان القراءة المقبولة . ب. قوله تعالى : ( وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) [ البقرة : 237 ] . قرأ أبو موسى الأشعري : ( ولا تناسوا ) . وسبب شذوذها أنها غير متواترة ، وغير موافقة للرسم العثماني . جـ . قوله تعالى : ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا ) [ البقرة : 106 ]. قرأ أبو أسود الدؤلي : ( أو تنسها ) بفتح التاء المثناة والسين ، وذلك على إضمار الفاعل ، والمراد به النبي صلى الله عليه وسلم . وسبب شذوذها هذه القراءة عدم تواترها . 2. من سورة النساء : قوله تعالى : ( وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ) [ النساء: 12 ]. قرأ سعد بن أبي وقاص : ( وله أخ أو أخت من أمه ) بزيادة لفظ من أمه . وسبب شذوذها أنها غير متواترة ، ومخالفة لرسم المصحف العثماني . 3. من سورة المائدة : قوله تعالى : ( إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ) [ المائدة: 89 ]. قرأ بن مسعود : ( فصيام ثلاثة أيام متتابعات ) بزيادة لفظ( متتابعات ). وسبب شذوذها أنها غير متواترة ، ومخالفة لخط المصحف العثماني . 4. سورة الأعراف : قوله تعالى : ( يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ) [ الأعراف: 35 ]. قرأ أبي بن كعب رضي الله عنه ( تأتينكم ) بتاء التأنيث ؛ لأن الفاعل وهو ( رسل ) جمع تكسير ، فيجوز في فعله التذكير والتأنيث . وسبب شذوذ هذه القراءة عدم تواترها ، وهو أهم شروط القراءة الصحيحة .
4. سورة الكهف : قوله تعالى : ( كَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً ) [ الكهف: 79 ]. قرأ ابن شنبوذ : ( ياخذ كل سفينة صالحة غصباً ) بزيادة كلمة ( صالحة ) . وسبب شذوذها أنها غير متوترة ، كما أنها مخالفة لرسم المصحف العثماني . 6. سورة الجمعة : قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) [ الجمعة: 9]. قرأ ابن مسعود : ( فامضوا ) بدلاً من ( فاسعوا ) وهي تعتبر تفسيراً للقراءة الصحيحة (فاسعوا ) أي : فاقصدوا وتوجهوا ، وليس فيه دليل على الإسراع في المشي ، وإنما الغرض المضي إليها . 7. سورة الليل : قوله تعالى : ( وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى ) [ الليل : 3]. قرأ ابن مسعود ، وأبو الدرداء : ( الذَّكَرَ وَالْأُنثَى ) بحذف (خَلَقَ ) . وسبب شذوذها أنها غير متواترة ، كما أنها مخالفة لرسم المصحف العثماني . كيف تعرف القراءات الشاذة : لمعرفة القراءات الشاذة من غيرها عدة طرق ، منها : * أولا : مراجعة كتاب من الكتب الصحيحة المؤلفة في القراءات السبع والعشر ، مثل : أ. ( الحجة في القراءات السبع ) لابن خالويه . ب. ( الحجة في علل القراءات السبع ) لأبي علي الفارسي . ج . كتاب ( السبعة ) للإمام أبي بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد . د. ( التيسير في القراءات السبع ) للحافظ ابن عمرو الداني . هـ . ( الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها ) لأبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي . و. المنظومة المسماة بـ ( الشاطبية ) وشروحها المتعددة . ز. ( النشر في القراءات العشر ) للإمام ابن الجزري . ح. ( إتحاف الفضلاء البشر في القراءات الأربع عشر ) للدمياطي .
* ثانياً : مراجعة كتاب من الكتب التي تعني ـ على وجه الخصوص ــ ببيان القراءات الشاذة ، مثل : أ. ( المحتسب في وجوه شواذ القراءات ) لأبي الفتح عثمان بن جني . ب. ( المختصر في شواذ القرآن ) لابن خالويه . ج. ( إتحاف الفضلاء البشر في القراءات الأربع عشر ) للدمياطي . بالإضافة إلى كتب التفسير التي تعنى بهذه الناحية ، مثل : تفسير الطبري والزمخشري ، والقاسمي وغير ذلك .
* ثالثا : بالرجوع إلى أئمة القراءة والعلماء المتخصصين في هذا الموضوع ، حيث إن القراءة لا تكون إلا بالتلقي والأخذ عن الشيوخ مباشرة ، وهو أعرف الناس بذلك .
لذلك أخي الكريم أختي الكريمة حين ترى اختلاف تاكد أولاً من الراوي ومن ثم الرواية قبل أن تشكك في صحة المصحف من عدمه . فقط أردت التوضيح حتى لا يلتبس الأمر على الأخرين
المصدر / قراءة القرآن بالروايات العشر والأربع الشواذ / طبع ديوان الوقف السني / العراق - بغداد - 2009
| |
|