مصطفى الآغا
--------------------------------------------------------------------------------
ردود فعل كثيرة سمعتها وقرأتها حول مقالتي الثانية في" ملحق تشرين الرياضي " والتي طالبت فيها بألغاء الإتحاد الرياضي العام ومن المتصلين المساندين كان الصديق العتيق جمال الشريف الذي ساند كل سطر كتبته .... طبعا جمال شارك في تحكيم 3 نهائيات لكؤوس العالم وهو رياضي مخضرم ولف الكرة الأرضية مرتين ويعمل منذ فترة في واحدة من محطات التلفزيون الكبرى أي أن تجربته وخبرته تسمح له بأن ( ينظر علينا كما أتهمني البعض في المنتديات بأنني أمارس التنظير ) فيما نزع البعض عني ( صفة الفهم ) وبدا البعض الآخر بنبش الماضي الشخصي والمهني والعائلي وخرجوا بنتيجة مفادها أنني كنت بوقا من ابواق الإتحاد الرياضي العام يوم عملت في جريدة الإتحاد الناطقة بإسمه رغم ان هذه المطبوعة كانت الخاصرة الموجعة للإتحاد الرياضي يوم قادها الجرئ عدنان بوظو بغض النظر عن إختلاف البعض معه في وجهات النظر ....ولكنه كان يقول رأيه دون بكل موضوعية ( وإحترام ) علما أن لايوجد مسؤول في العالم يحب أن يتم إنتقاده في مطبوعة أو وسيلة إعلامية تحت سيطرته ....
وللأمانة كان الاستاذ سميح مدلل يتقبل النقد رغم ( ضوجانه من الكابتن ) ولا أدري عن اللاحقين لأنني تركت البلد لمن هم أكثر خبرة ودراية مني بعالم الأعلام خاصة وان هناك من يحاول التقليل من نجاح أي إعلامي ( محلي ) حتى ولو نال كل جوائز الإستفتاءات العربية لأنه يصر ويلح على ان هذا الإعلامي ( كان في بلده فاشلا وغير قادر على ترك أية بصمة ) وأترك لكم سبب الحديث عن البصمات ومعنى الفشل وهل الثبات على موقف ولو كان خطأ هو صواب و ( مرجلة ) وهل المكابرة على مفهوم الإتحاد الرياضي العام هو لصالح الرياضة السورية ؟؟؟؟
اي تجربة في العالم تبقى تجربة طالما هي خاضعة للتطور والتشذيب ولو لم يقم الإنسان بتطوير أداواته الإستفادة من تجاربه وتجارب الآخرين لبقي يدور حول نفسه في حلقة مفرغة ولبقي يستعمل الحمام الزاجل ويركب الحنطور حتى أيامنا هذه ... قبل 39 سنة وصل اول لاعب في العالم لحاجز المليون دولار كمحترف فقامت الدنيا ولم تقعد واليوم وصل سعر رونالدو ل 133 مليون دولار فيما يحترف لاعبنا فراس الخطيب في القادسية الكويتي بمليوني دولار وبمليون ومئتي الف يحترف صديقه جهاد الحسين ... اي أنه لم يعد هناك أحتراف أبو 500 و1000 ووجبة وعصاير ... اليوم هناك شئ اسمه حقوق تلفزيوينة وحتى حقوق ألكترونية وبث عبر الإنترنت وحقوق اندية ورؤساء اندية بلغوا او يجب ان يبلغوا سن الرشد دون ان يقوم احد بتوجيههم اوبتلقينهم ماذا يقولون ... المشكلة أنني في مقالتي السابقة سمعت من قال بأني ثقلت العيار في الطرح وان مقالتي ضربت السقف المسموح به ... وأنا شخصيا اقول إنه طالما سألني أحد أن أكتب رأيي فسأكتب رأيي وليس الرأي الذي يحب أن يسمعه الآخرون لأن هذا الرأي هو نتاج خبرة تراكمية بدات من الصفر ( يوم كنت لا افهم شئيا حسب تعبير بعضهم ) وبعد اكثر من 25 سنة من العمل اليومي مع الرياضة ومع الإطلاع على تجارب من سبقونا وطبعا معايشة تجربتنا أعتقد أنه يمكنني أن أقول رأيي ( الرياضي ) بدون أن اتحسس ( السقف ) فوق رأسي ....
"نقلا عن صحيفة تشرين السورية"