OKBA NAMOUS المدير
عدد المساهمات : 579 تاريخ التسجيل : 22/09/2009 العمر : 33 الموقع : https://nassebrezina.yoo7.com
| موضوع: هل ترى أن ما يميز الشغل هو بعده الاقتصادي ؟ السبت أكتوبر 24, 2009 11:35 am | |
| **************************** **************************** بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هل ترى أن ما يميز الشغل هو بعده الاقتصادي ؟
المقدمة: إذا كان الشغل جهدا عضليا و فكريا يهدف الى التأثير في الطبيعة و تغييرها في صورة غير نافعة، فهل يمكن القول أن هدفه هو إنتاج الخيرات المادية فقط ؟
التحليل:الموقف الأول: و يرى أن هدف الشغل هو إنتاج الخيرات الاقتصادية لا غير
البرهنة: لأن الضرورة البيولوجية تدفع الإنسان الى الإنتاج لسد احتياجاته، ثم عن تحقيق الرفاهية و الازدهار لا يكون إلا بالعمل، فالتفاوت الحضاري الذي نشهده اليوم لا يعود الى كثرة السكان أو قلتهم و إنما يعود الى التفاوت في الجهد المبذول،
نقد البرهنة: لكن الاهتمام بالبعد المادي للشغل يجرده من طابعه الإنساني و يحول الإنسان الى مجرد آلة كما دعا الى ذلك المهندس الأمريكي تايلور(1856/1925) ثم إن تراكم الإنتاج يؤدي بعد ذلك الى أزمة اقتصادية كما حدث سنة 1929، وتشييد حضارة لا يتوقف على العمل فقط، بل هي مرهونة بمحيط كامل كالمستوى العلمي و النظام السياسي
نقيض القضية: و يرى أن هدف الشغل لا يقتصر على الخيرات المادية فقط، بل يتجاوز ذلك الى أبعاد أخرى اجتماعية: أخلاقية، نفسية، دينية
البرهنة: فتأمين الحاجيات و سد الضروريات لا يكون إلا خلال الاندماج في الحياة الاجتماعية ثم تقسيم الأعمال فتبادل المنافع، وكل فرد ملزم بالقيام بدوره و إلا بقي عالة على غيره، فالعمل إفادة و استفادة و لا يكون كذلك إلا إذا تحرر العامل من الاستبداد و السيطرة مطمئنا الى استمراره في عمله مؤمنا بأن شغله ذو هدف، حيث اعتبره الإسلام عبادة، فقد غضب عمر بن الخطاب (ض)و طرد رجلا وجده نائما في المسجد بعد انقضاء الصلاة في الوقت الذي انصرف فيه غيره الى العمل و قال:" لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق و هو يقول: اللهم ارزقني و قد علم أن السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة و إنما يرزق الله الناس بعضهم ببعض"
نقد البرهنة: لكن هذه الغايات مهما تعددت فان الإنتاج يبقى هو الغاية الأسمى من الشغل
التركيب: إذن فالشغل في المجتمعات القديمة كان غايته الإنتاج فقط و كان خاصا بالعبيد و الأقنان و يترفع عنه الأشراف و الأعيان، لكن مع تطور الظروف و تقدم المجتمعات البشرية عم الحكم بشرف العمل و سمو غاياته و صار مقياسا للتقدم و الرقي لدى الشعوب و الأفراد فتغيرت بعد ذلك نفسية الإنسان و محيطه و تحققت الأبعاد الأخرى بصورة آلية
الخاتمة: و منه يتبين لنا ان هدف الشغل ليس إنتاج الخيرات المادية فقط
********************************** ********************************** عقبة ناموس ثانوية الشهيد امحمد قنيبر بريزينة ********************************** ********************************** | |
|