المرأة الفلسطينية تنافس الرجل في مواجهة التعذيب والاعتقال

أكد عبد الناصر فروانة، الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى، أن العالم الذي احتفى أمس بيوم المرأة، يتجاهل المرأة الفلسطينية الأسيرة التي زُج بها في غياهب السجون، وتتعرض لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، معتبرا إياها الأحق بالوقوف في صفوف التكريم
الأولى لأنها ''ليست امرأة عادية''.

أوضح فروانة أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ عام 1967 ولغاية الآن أكثـر من 10 آلاف مواطنة فلسطينية، من بينهن أمهات وزوجات وقاصرات ونواب في البرلمان، مؤكدا أن أكثـر من 800 مواطنة اعتقلن منذ بدء انتفاضة الأقصى عام 2000، وبقي منهن 35 أسيرة رهن الاعتقال.
وتعتبر الأسيرة المحررة فاطمة برناوي التي اعتقلت أواخر عام 1967 أول أسيرة فلسطينية، فيما تعتبر الأسيرة المحررة سونيا الراعي عميدة الأسيرات، حيث أمضت 12 عاما في السجون، أما الأسيرة أحلام التميمي فهي الأعلى حكما، حيث صدر بحقها حكم بالسجن 16 مرة بالمؤبد.
وأشار فروانة إلى استمرار سلطات الاحتلال في احتجاز جثامين شهيدات فلسطينيات في ما يُعرف بـ''مقابر الأرقام الجماعية''، رافضة الإفراج عنهن، أو تسليم جثامينهن لعائلاتهن لدفنها في مقابر إسلامية.
وفي وجه آخر من وجوه التعذيب للمرأة الفلسطينية، نظمت وزارة شؤون المرأة، أمس، مؤتمرا صحفيا عن معاناة النساء المقدسيات، وخاصة من فقدن بيوتهن وصارت الخيمة ملجأ لهن. وقالت وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب إن ''إجراءات الاحتلال كانت دائما تلقي بظلال سيئة على المرأة الفلسطينية التي تتحمل العبء الأكبر لهدم المنزل، واعتقال الزوج أو الابن أو استشهادهم''، مؤكدة أن المرأة المقدسية تعاني اليوم بـ''شكل مضاعف''.
من جانبه، ذكر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد السكان الفلسطينيين المقدر في نهاية عام 2009 بالأراضي الفلسطينية بلغ حوالي 4 ملايين فرد، منهم 026,2 مليون ذكر (8,50%) مقابل 965,1 مليون أنثى (2,49%)، مؤكدا أن هذا العام شهد تطورا في مجال مشاركة المرأة في الحياة السياسية، فهناك 5 وزراء إناث من أصل 22 وزيرا في الحكومة الفلسطينية، كما جرى تعيين أول امرأة في عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عام .2009