عام النكبة 1948م
أحداث النكبة
قام الشيخ عبد القادر الحسيني بالتوجه بقواته البسيطة إلى القسطل، بعد أن سخر منه قادة جامعة الدول العربية وطالبوه بعدم الذهاب لأنهم اوكلوا الأمر "للجنة عسكرية عليا" فتركهم وذهب بقواته غاضباً، ولما وصل القسطل ضرب عليها حصاراً وشن هجوماً كاملاً على القرية وانتهت المعركة بتحريرها واستشهاد الشيخ عبد القادر الحسيني، وبعد ذلك بيوم بادرت قوات الهاجاناة فاستعادت احتلال القسطل واحتلت قرى أخرى ، وفي نفس هذا اليوم قامت عصابات الهاجاناة بقيادة "بيجن" رئيس الوزراء فيما بعد، بمهاجمة قرية دير ياسين قرب القسطل، وبعد قتال عنيف استطاع الهاجاناة احتلالها وأحدثت فيها مجزرة عظيمة يندى لها جبين البشرية
ولم يصدر عن العالم أي ردة فعل ، سوى ما قامت به بعض الحركات الجهادية التي انطلقت من مصر تهاجم اليهود في منطقة النقب في صحراء النقب جنوب فلسطين فقتلوا عدداً منهم وجرحوا عدداً آخر
مقدمات إعلان إسرائيل
وفي نفس اليوم قام المجلس الوطني اليهودي بإعلان قرار إنشاء دولة يهودية مستقلة في فلسطين بتاريخ 16/5 أي بعد يوم واحد من الانسحاب البريطاني ، وخلال هذه الفترة استمرت المعارك والثورات وتسليح اليهود من أوربا وأمريكا، كما قامت بريطانيا قبل انسحابها بإخلاء عدة قرى فلسطينية وفتحت أبوابها لليهود، وتمكن الهاجاناة في تلك الفترة باحتلال حيفا وطرد من فيها من الفلسطينيين، وكذلك القدس الغربية. وبذلك اشتعلت المظاهرات في العالم الإسلامي وتحت هذا الضغط الشعبي قامت لبنان وسوريا في مطلع شهر مايو بإصدار قرار بإرسال قوات إلى فلسطين فور انتهاء الانتداب البريطاني في منتصف الشهر، وتبعتهما العراق بإعلان إرسال الجنود إلى الأردن لدخول فلسطين
حالة الطوارئ العربية
في 11/5 قامت الهاجاناة باحتلال صفد وما حولها، فأعلنت حالة الطوارئ في البلدان العربية ، وزادت عمليات الهاجاناة واحتلت عدة مدة من أهمها بيسان ويافا. وقد أعلنت مصر أنها سترسل قواتها بعد 15/5 وأما الجيش الأردني فقد تحرك قبل 15/5 وبادر بمهاجمة أحد المعسكرات
إعلان إسرائيل
في يوم 14/5/1948 غادر المندوب السامي البريطاني القدس تمهيدا للإعلان دولة إسرائيل، وفور مغادرته أعلن بن جوريون في تل أبيب دولة إسرائيل في الساعة الرابعة عصرا ، وبعدها بدقائق أعلن الرئيس الأمريكي ترومان اعتراف أمريكا بإسرائيل