Brezina.Desert Tourism $ بريزينة. السياحة الصحراوية
اهلا بكم في منتدى ناس بريزينة المنتدى الاسلامي والتعليمي التربوي يشرفنا

تسجيلكم معنا ارجو ان تجدوا كل مفيد في صفحاتنا

الاخ ناموس عقبة
Brezina.Desert Tourism $ بريزينة. السياحة الصحراوية
اهلا بكم في منتدى ناس بريزينة المنتدى الاسلامي والتعليمي التربوي يشرفنا

تسجيلكم معنا ارجو ان تجدوا كل مفيد في صفحاتنا

الاخ ناموس عقبة
Brezina.Desert Tourism $ بريزينة. السياحة الصحراوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Brezina.Desert Tourism $ بريزينة. السياحة الصحراوية

المنتدى الإسلامي والتعليمي التربوي الشامل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
هل سيبقى العرب يرون الأقصى يهدم أمام أعينهم وهم صامتين؟؟؟؟؟ المسجد الأقصى يهدم فأين المسلمون؟

 

 الثورات وحركات المقاومة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
OKBA NAMOUS
المدير
المدير
OKBA NAMOUS


عدد المساهمات : 579
تاريخ التسجيل : 22/09/2009
العمر : 33
الموقع : https://nassebrezina.yoo7.com

الثورات وحركات المقاومة Empty
مُساهمةموضوع: الثورات وحركات المقاومة   الثورات وحركات المقاومة Emptyالسبت مارس 06, 2010 4:19 am

الثورات وحركات المقاومة
حركة الشريف حسين
أدرك العرب مؤخراً أن الاتحاد والترقي ماهو إلا جمعية يهودية سيطرت على مقدرات الدولة، وأن الحكم لم يعد حقيقة للإسلام، فقام الشريف حسين أمير الحجاز بإرسال ابنه فيصل إلى دمشق وهناك انضم إلى جمعية تناهض الجمعية التركية، والتقى فيصل القيادات العربية وصار الاتفاق على إعلان الثورة على الحكم التركي وإرجاع الخلافة للعرب، وفعلاً نجح الفيصل بن الشريف حسين في مهمته واستطاع الحصول على موافقة قيادات الشام لتأييده فيما لو أعلن أبوه الثورة، غير ان الوالي العثماني جمال الدين باشا أحس بالتحركات فقبض على القيادات العرب وعلقهم على المشانق فوراً مزيداً بذلك ثورة العداء والكره العربي للأتراك. وهذا ما ساهم في انتشار صيت الثورة وانضمت إليها الأعداد الكبيرة من الشخصيات العربية والإسلامية: كمحمد رشيد رضا ومحمد عبده وجمال الدين الأفغاني ومحب الدين الخطيب الشهير المعروف، والحاج أمين الحسيني وغيرهم
الثورة العربية الكبرى
بدأت بريطانيا التي كانت تخوض حرباً عالمية ضد الألمان والأتراك وفي الوقت نفسه تفاوض الشريف حسين للاستعجال بإعلان الثورة وذلك في 1915م ، وجعلت ترسل له الوفود بقيادة أحد أخبث قيادات الانجليز في ذلك الحين وهو "لورانس العرب" والذي استمر يحاول إقناع الشريف حسين بالاستعجال بقيام الثورة ولكن الشريف حسين رفض الإقدام على أي عمل عسكري حتى يصل إلى اتفاق مع بريطانيا حول تفاصيل الدولة العربية التي سوف تقوم بعد الأتراك وحدودها والمناطق التي ستدخل تحت إمرته
وبعد أن اوضحت له بريطانيا ذلك، حصلت بعض الخلافات إلا أن بريطانيا أصرت على تأجيل المباحثات حين انتهاء الثورة والقضاء على الأتراك في المنطقة، وفي نفس الوقت كانت تعد بريطانيا محادثة سرية بخبث ودهاء ، فقد أبرمت اتفاقية أخرى مع فرنسا في 1916م وهي من أخطر المؤامرات التي مرت على العالم العربي وسميت بـ "سايكس بيكو" تم الاتفاق فيها على التالي: يتم تقسيم المنطقة العربية بحيث تكون العراق لبريطانيا وكذلك الأردن ومنطقة حيفا وما حولها في فلسطين، وأما سوريا ولبنان فستكونان لفرنسا وأما فلسطين فستوضع تحت إشراف دولي
وفي 1/6/1916م تم إعلان الثورة العربية الكبرى بتحالف معلن بين العرب والانجليز ضد الدولة العثمانية، وأعلنت الجمعيات في الشام تأييدها هذه الثورة، وقد كان الخطأ الكبير الذي وقع فيه العرب هو ثقتهم في بريطانيا وأملهم بها لتعطيهم الحرية من الأتراك ولكنها في نفس الوقت تخطط لاحتلال الأرض العربية. وقد انكشفت اتفاقية "سايكس بيكو" في إحدى الصحف المصرية إلا أن بريطانيا أرسلت تطمئن الشريف حسين بنفي كلام الصحف.
وتحركت الثورة واستطاع لورانس مع مجموعة من القوات العربية بقيادة الشريف فيصل بن الشريف الحسين أن يقطعوا الصحراء العربية وسقط ميناء العقبة -الذي يشكل عقبة في طريق الانجليز لاحتلال الشام- في يد العرب، وسارع لورانس إلى القاهرة ليخبر الجنرال "اللنبي" بذلك حيث أصبح الطريق ممهداً أمام الانجليز وبالفعل تحرك الانجليز إلى الشام، وفي هذه الأثناء كانت بريطانيا تعقد حلفاً ثالثاً – إضافة إلى حلفها المعلن مع العرب والسري مع الفرنسيين – مع المنظمة الصهيونية العالمية للاتفاق على مستقبل فلسطين، وبمنتهى الدهاء كانت بريطانيا تخطط على ثلاث محاور.
وعد بلفور
استطاع الجيش العربي بقيادة الشريف فيصل والجيش البريطاني بقيادة الجنرال اللنبي أن يدخلا فلسطين معاً، ثم تسابقا نحو دمشق ودخلاها في يوم واحد أيضاً. وكانت هذه بوادر خير للعرب غير أنه في هذه الأثناء تصدر بريطانيا على لسان وزير خارجيتها الصهيوني النصراني "بلفور" وعده المشؤوم في 2/11/1917م بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين
كان هذا أمراً مذهلاً وعجيباً للعرب، حيث أن بريطانيا أعطت الوعد قبل أن تدخل القدس أو تنهي احتلالها فلسطين. ولم يكتم العرب غضبهم لسياسة بريطانيا وتصريحاتها وقام الشريف فيصل بمفاوضات شديدة مع الانجليز للتراجع عن التصريحات وتبرير النوايا التي بدت ظاهرة للعيان
بريطانيا تخدع العرب من جديد
عادت بريطانيا تلعب من جديد، فصرحت للعرب في 1918م أن الأراضي العربية التي تحتلها وهي فلسطين وجنوب العراق سوف تحكم وفق رغبات السكان، وستمنح الاستقرار للدول العربية التي كانت تحت السيادة العثمانية (شمال فلسطين والأردن وسوريا ولبنان وشمال العراق). وزاد تصديق العرب للكذبة البريطانية بعد أن سمحت للملك فيصل بن الشريف حسين بإعلان الدولة العربية من دمشق بعد أن قامت بريطانيا باحتلال شمال فلسطين والأردن وسوريا. وفي الحقيقة لم يكن هذا إلا إعلاناً شكلياً ففي شهر 9 من نفس العام أقنعت بريطانيا فرنسا بالتخلي عن تدويل فلسطين، حسب اتفاق "سايكس بيكو" الذي كان يقضي بأن تكون تحت الإشراف الدولي، مقابل أن ترفع بريطانيا دعمها للملك فيصل بن الشريف حسين وتخلي بين فرنسا وبين احتلال سوريا ولبنان. وهنا ظهر المكر البريطاني حيث أن سوريا ولبنان هي المعقل الرئيسي للملك فيصل فآثرت بريطانيا أن تترك الصراع حول المنطقة لفرنسا وتخرج هي بسلام
المؤتمر العربي الفلسطيني الأول
بعد تكشف النوايا الاستعمارية لبريطانيا وفرنسا تحرك العرب وأقاموا مؤتمرهم الأول عام 1919م وخرجوا بالقرارات التالية:
أولاً : رفض تقسيم الشام إلى دويلات حسب اتفاقية سايكس بيكو
ثانياً : اعتبار فلسطين جزءً من بلاد الشام وليست دولة مستقلة
ثالثاً : إعلان سوريا دولة مستقلة ضمن الوحدة العربية
رابعاً : تشكيل حكومة وطنية فلسطينية
وقررت الحركة الوطنية الفلسطينية أنها لن تلجأ للخيار العسكري وأنهم سيقاومون بالخيار السلمي التفاوضي
العرب يتخلون عن فلسطين
وفي باريس عام 1919م عقد مؤتمر الصلح وشارك فيه الملك فيصل بن الشريف حسين، وقامت المفاوضات مع الشريف حسين لإقناعه بالتخلي عن مطالبته بفلسطين مقابل إعطائه دولة على الأرض العربية. وانتهى الأمر بموافقة الشريف حسين على اعتبار ان فلسطين تحت وضع عالمي وليست بالضرورة تابعة للدولة العربية الجديدة، وتم أول تنازل عربي عن أرض فلسطين في ذلك المؤتمر المعقود في باريس
ويحلل السياسيون موقف العرب آنذاك بعدة أسباب منها ضعف وضع العرب العسكري والسياسي الذي لا يؤهلهم لخوض الحلول العسكرية، وكان العرب يعتبرون بريطانيا حليفة لهم لكونها شاركتهم في طرد الأتراك، بالإضافة إلى خروج بريطانيا من الحرب العالمية الأولى كأعظم دولة في العالم ولم يكن للعرب قدرة على المواجهة بعد هذه الحرب الكبيرة وإعلان السلم في أنحاء العالم، أضف إلى ذلك ضعف التجربة السياسية لدى العرب فهم ضلوا تحت حكم الأتراك لفترة طويلة بعيدين عن السياسة وإدارة الدولة
ثورات فلسطينية
في عام 1920م قامت ثورة فلسطينية عظيمة بدأت تهاجم الانجليز واليهود الذين بدروا يستفزون العرب والمسلمين ويتبجحون بأن فلسطين لهم ، وقضي على الثورة وحكم على زعمائها بالسجن 15 سنة، وزادت الأمور شدة حين قام مؤتمر يدعى "سان ريمون" وأنهى أعماله بالمصادقة على وعد بلفور بدلاً من تأييد الحق العربي، وكلف المؤتمر بريطانيا بالانتداب على فلسطين فانقلب نظام الحكم في فلسطين من حكم عسكري إلى إدارة مدنية وعين وزير الداخلية البريطاني اليهودي "هيربرت صمويل" باسم أول مندوب سامي بريطاني على فلسطين فشرع فوراً بتنفيذ المشروع الصهيوني في فلسطين، بإعلان السماح ببيع الأراضي لليهود، وإصدار طوابع فلسطينية كتب عليها باللغة العربية والعبرية والانجليزية
وفي عام 1921م قامت ثورة إسلامية كبرى في يافا وانتشرت إلى شمال فلسطين وصار المسلمين يهاجمون اليهود في كل مكان، لكن الانجليز قمعوا الثورة وأخمدوا الثورة بعد أسبوع فقط من قيامها
وعلى الصعيد السياسي فقد قامت القيادة الفلسطينية السياسية بإرسال وفد إلى "تشرسل" وزير المستعمرات الانجليزية للتفاوض معه على إلغاء وعد بلفور لكن ذلك لم يجد نفعاً
الانتداب البريطاني
بعد ذلك تحرك المسلمون لتجميع صفوفهم على يد الشيخ أمين الحسيني رحمه الله، فأسس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وقابلت بريطانيا هذا بإصدار الكتاب الأبيض في 1922م بعد ان عرضته على الجمعية الصهيونية العالمية وأخذت موافقتها عليه ويشمل الكتاب دستوراً لفلسطين ومن أهم بنود الكتاب أن الانتداب البريطاني غير قابل للتغيير وأن وعد بلفور ثابت لا يقبل التفاوض. وتم رفع الأمر إلى عصبة الأمم – هيئة الأمم المتحدة- فأصدرت صك الانتداب البريطاني العالمي عن فلسطين وتم بذلك توقيع عالمي على ان بريطانيا هي التي تحكم فلسطين
تواصل العمل السياسي وقدوم بلفور
عقد المسلمون المؤتمرات الفلسطينية تلو الأخرى، وتم في المؤتمر الخامس الإعلان عن استمرار الجهاد لاستقلال فلسطين والعمل على قيام الوحدة العربية ورفض الوطن القومي والهجرة اليهودية بكل صورها
وبعد ذلك بثلاث سنوات تم الانتهاء من بناء الجامعة العبرية وقدم "بلفور" وزير الخارجية البريطاني لافتتاح الجامعة فثار الشعب الفلسطيني وعم إضراب كامل احتجاجاً على الزيارة وعلى إنشاء الجامعة العبرية
ثورة البراق
تحت ظل الحماية البريطانية لليهود قام اليهود وهجموا على المسجد الأقصى واحتلوا الجانب الغربي عند حائط البراق وأعلنوه من مقدساتهم، فقامت ثورة عظمى في العام 1929م في كل أرجاء فلسطين وقام الانجليز مرة أخرى بقمع الثورة، وفي ظل هذه الأوضاع تحركت القيادة السياسية العربية لتهدئة الأوضاع وطالبت الفلسطينين بالتهدئة وانتهت الثورة وسيطر الانجليز على مجريات الأمور
ولكن لم تعمد بريطانيا إلى التهدئة بل قامت بعقد محاكمات صورية لأبطال الثورة وأصدرت أحكاماً بالسجن المؤبد على قادتها، ثم سمحت بازدياد الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وأدت هذه الأحداث إلى أمرين: اشتعال العداء بشكل كبير تجاه اليهود والانجليز والإقبال المتزايد على الدعوات الجهادية، وفقدان الأمل في تخلي بريطانيا عن المشروع الصهيوني وإيقاف هجرة اليهود إلى فلسطين
وقد استمرت المحادثات السياسية وانتقل الوفد إلى لندن بقيادة الحاج موسى الحسيني وقد حاول الحاج إقناع الانجليز بضبط الهجرة وتحت هذا الضغط الشديد وتحت التهديد بقيام ثورة على الانجليز وإعلان الجهاد وافق الإنجليز على إعلان إلغاء وعد بلفور وأعلن ذلك رسمياً ولكن الهجرة استمرت ولم ينقطع التسليح المكثف لليهود، فلم يكن هذا الإعلان إلا صورياً فقط
المؤتمر الإسلامي العام في القدس
ثم أقيم في عام 1931م المؤتمر الإسلامي العام في القدس وهو من أعظم المؤتمرات التي أقيمت للتنبيه بخطر اليهود على الأمة الإسلامية، وتكريس البعد الاستراتيجي للقضية الفلسطينية وجعلها عربية إسلامية، وكان المؤتمر بقيادة الحاج أمين الحسيني مفتي القدس ، ومن أبرز الأسماء التي حضرت : الشيخ محمد رشيد رضا والمفكر محمد إقبال والزعيم الهندي مولانا شوكت علي والزعيم التونسي عبد العزيز الثعالبي وغيرهم. ومن جراء المؤتمر الضخم تشكلت لجنة دولية للتحقيق في المشاكل بين العرب واليهود وجاءت لجنة تسمى "لجنة البراق الدولية" للتحقيق في أسباب ثورة البراق وما تلاها من انفجار الوضع في فلسطين ثم أصدرت اللجنة قرارها بأن حائط البراق هو حق للمسلمين وليس لليهود فيه نصيب، وهو ما رفضته بريطانيا وأعلنت تأييدها لليهود مجدداً وعلى إثر ذلك قامت ثورة فلسطينية سرعان ما واجهها الانجليز بالبطش المسلح واستطاعوا القبض على مجموعة من زعماء تلك الثورة
البداية الفعلية للجهاد الفلسطيني وتهويد القدس
فقد الفلسطينيون الأمل مجدداً بالتحركات السلمية، وفشلت الأحزاب الوطنية في تحريك الجهود، فأعلن الحاج أمين الحسيني رحمه الله "أنه كنا ما نزال على شيء من الأمل، ولكن لم يعد أمامنا سوى الشهادة في سبيل رب العالمين" ونشطت حينها الحركات الجهادية وشارك عز الدين القسام وبدأ ينظم كل من يرغب في الجهاد بتشكيلات سرية وانضمت إليه الحركات التطوعية
غير أن بريطانيا استمرت لا تعبأ بكل هذا ، واستمرت في دعم الهجرة اليهودية وتسيلح اليهود فقامت في عام 1933م مظاهرات ضخمة في القدس ويافا وأعلن إضراب شامل في فلسطين، لكن بريطانيا ألغت الإضراب وقمعت الثورة غير أن المظاهرات توسعت حتى شملت كل فلسطين، وازداد بريطانيا شراسة باعتقال الزعماء وضربت أحد المشاركين في المظاهرات السلمية
شكل العام 1934م البداية الحقيقة لتهويد القدس وتم الاتفاق الكامل على خطة تفصيلية بين الانجليز واليهود لاستيطان القدس، وقمع أي محاولة لتهديد هذا المخطط أو إفشاله. في نفس العام الذي بدأ فيه الشيخ أمين الحسيني بقيادة الحركة الجهادية علناً
اللجنة العربية العليا وبداية الثورة الكبرى مرة أخرى
وفي عام 1936م أعلن الإضراب العام الكبير الذي بدأ في نابلس وانتشر ليعم أنحاء فلسطين ، واستمر مدة ستة أشهر احتجاجاً على الهجرة اليهودية ، وقام الشيخ أمين الحسيني بتوحيد الأحزاب الفلسطينية في لجنة تسمى اللجنة العربية العليا، ثم أعلن الإضراب العام وطالب هذه اللجنة بإنشاء حكومة فلسطينية وبرلمان فلسطيني وأصدرت مجموعة من القرارات في أول بيان لها حددت فيه ثلاثة أهداف رئيسية للجنة العربية العليا:
أولاً إيقاف الهجرة اليهودية إلى فلسطين ومنعها منعاً باتاً
ثانياً منع نقل الأراضي العربية إلى اليهود
ثالثاً إنشاء حكومة وحدة وطنية فلسطينية مسؤولة أمام برلمان فلسطيني منتخب
وعلى الصعيد العسكري فقد تجمع أنصار عز الدين القسام من جديد بعد أن فرقتهم القوات البريطانية وقتلت الشيخ عز الدين القسام مع بعض رفاقه، وأعادوا تنظيم الصفوف استعداداً لإعلان الثورة المسلحة
وبعد ذلك أعلن الشيخ فرحان سعدي الجهاد في كتائب عز الدين القسام، واستمرت العمليات القوية إلى أن قبضت عليه بريطانيا وأعدمته شنقاً وهو صائم، ولكن هذه الحركة أشعلت الجهاد من جديد فقامت على إثرها الثورة الكبرى في فلسطين وعمت المظاهرات والثورات أرجاء البلاد، وقامت كتائب القسام بتدمير الطرق ونسف الجسور وقطع الكهرباء حتى وصل معدل العمليات إلى 50 عملية في اليوم
ومن جهة أخرى فدق قاد عبد القادر الحسيني المجموعة الجهادية التي قامت بضرب مراكز حيوية في اليهود والانجليز وقامت قوات الانجليز بحملات ضخمة جداً من الهجوم المسلح وعلى جميع الأصعدة، وساندتها في ذلك الحركات اليهودية المسلحة كالهاجانا والأرجون، وتطورت الأحداث حتى جاء متطوعون من خارج فلسطين
الحكام العرب يوقفون الجهاد
ولم تستطع بريطانيا إيقاف هذه العمليات المسلحة بكافة وسائل القمع الوحشية أوعزت الأمر إلى الحكام العرب والذين وجهوا نداء إلى قيادة الثورة والشيخ امين الحسيني واللجنة العربية العليا للتهدئة جاء في ندائهم
”لقد تألمنا كثيراً للحالة السائدة في فلسطين نحن بالاتفاق مع إخواننا ملوك العرب والأمير عبد الله أمير الأردن، ندعوكم إلى الإخلاد إلى السكينة حقناً للدماء معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية ورغبتها المعلنة في تحقيق العدل في فلسطين“
ولنقص الخبرة السياسية للمجاهدين فقد أوقفوا العمليات وتلقوا وعوداً عربية بأن بريطانيا ستحقق بالأمر وتعيد النظر للموضوع، ولم يشأ المجاهدون التوقف عن الثورة، لكنهم خافوا شق الصف بعدما صار الاتفاق إلى وقف القتال، فأعلنوا الهدنة المؤقتة إلى حين الاطلاع على نتائج هذه الوعود
قرار تقسيم فلسطين
وفي عام 1937م أصدرت اللجنة الملكية التي تحقق في أسباب الثورة العربية الكبرى آنفة الذكر واستمرت ثمانية أشهر كاملة، توصياتها بتقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة يهودية والأخرى عربية تدمج مع الأردن، وكان قرار اللجنة متناقضاً مع توقعات العرب ومطالبهم التي تنص على برلمان فلسطيني ودولة فلسطينية تُضمن فيه لليهود بعض حقوقهم بشرط بقاء السيادة للعرب والمسلمين، وحاولت اللجنة العربية إقناع بريطانيا بالعدول عن هذا القرار لكن دون جدوى
وتلا ذلك موجة من الرفض العربي لهذا القرار لكن بريطانيا لم تلتفت لهذا، ولم تعر له أي وزن، فعادت كتائب القسام للجهاد من جديد وحرك عبد القادر الحسيني مجموعاته الجهادية وتم اغتيال مناصب رفيعة في الجيش البريطاني كما تم إعلان الجهاد في كل أرجاء فلسطين مرة أخرى
بريطانيا تجلب قواتها
حجم الثورة هذه المرة كان كبيراً مما دفع ببريطانيا –في عام 1938م- أن تجلب قوات من بريطانيا وتستدعي بعض قواتها في مصر وذلك لقمع الثورة الفلسطينية، وقد تصعد الموقف وازدادت عمليات التفجير في الأسواق والبيوت بين الجانبين، مما حدا بتحرك شامل للجيش الانجليزي لتمشيط كامل فلسطين حيث اعتقلت أكثر من 50000 ونسفت خلال هذه الحملة أكثر من 5000 منزل فلسطيني، بمساندة صهيونية عالمية وشلل عربي
بريطانيا تخدع من جديد
دخلت الثورة في 1938م عامها الرابع وشعرت بريطانيا بأن الأمور تكاد تفلت من سيطرتها فقامت بحركة سياسية لمحاولة تخفيف شدة الثورة، فأعلنت إلغاء مشروع تقسيم فلسطين، لتبقى دولة فلسطينية واحدة، وأعلنت الإفراج عن قادة الثورات الماضية، وقامت بريطانيا بالإعلان مجدداً أنه ليس من سياستها أن تصبح فلسطين دولة يهودية والإعلام عن إلغاء وعد بلفور بيد أنها استمرت في سحق أي عمل جهادي فلسطيني
واستمرت بريطانيا في سلسلة الوعود الوردية لتهدئة الثوار وضبط زمام الأمور، والتي قد أثارت اليهود ضدها حيث بدؤوا يتشككون من النوايا البريطانية فقامت المنظمات العسكرية اليهودية بعمليات اغتيالات لترغم بريطانيا وتضعها أمام الأمر الواقع، وأعلنت منظمة الأرجون أن إقامة دولة يهودية لن يكون على يد الانجليز وسيتم هذا الأمر بالقوة اليهودية، وهذا يشير للقوة التي وصل إليها اليهود حتى هذا الوقت. غير ان بريطانيا هدأت الوضع فأرسلت لهم تشرح عن سياساتها في المنطقة لتهدئة الثوار وعدم نكثها للعهود التي قطعتها بشأن اليهود فهدأ أمر المنظمة
الحرب العالمية الثانية ولقاء الحسيني بهتلر
في هذه الأثناء دخلت الحرب العالمية الثانية ، والتي انشغلت خلالها بريطانيا بالحرب ، وقام الشيخ امين الحسيني بعد سلسلة من التحركات السرية بمقابلة هتلر في ألمانيا وطلب منه دعم الثورة الفلسطينية ضد الانجليز فوافق هتلر على ذلك، عداء لبريطانيا وحلفائها من اليهود، وقد بدأ الألمان بتدريب المئات من الجيش العربي، وقامت أمريكا في الجانب المقابل بالمثل حيث دعمت اليهود بإقامة مؤتمر لليهود أعلنوا فيه ألا بديل عن إقامة وطن قومي يهودي في فلسطين، وأوعزت أمريكا إلى بريطانيا بعدم التخلي عن اليهود وإلغاء اتفاقياتها مع فلسطين القاضي بعدم تقسيم فلسطين ، ولما كانت بريطانيا تخوض حرباً شرسعة وبحاجة لمساعدة أمريكا فقد وافقت على إلغاء تعهداتها للعرب، وسمحت بالهجرة اليهودية الفارة من أوروبا لفلسطين، وذلك بعد أن حاولت في أعقاب الضغط النازي على اليهود تحويل هجراتهم إلى مكان آخر فلم تنجح في ذلك
اليهود يخططون لإخراج بريطانيا وأمريكا تدعم اليهود
كان اليهود في هذه الأثناء يخططون لإخراج بريطانيا من فلسطين لممارسة الحكم المباشر عليها فقد بلغ تعداد جيشهم 60 ألفاً، فقام اليهود بعمليات اغتيال للضباط الانجليز ونسف للمراكز البريطانية فتزعزع الانتداب البريطاني خصوصاً في ظل معاناتها مع الحرب في أوربا
وفي العام 1944م شعرت بريطانيا بانتهاء مصالحها في فلسطين، وأحست بقدرة اليهود على إقامة دولة مستقلة، فقام حزب العمل البريطاني بإصدار قرار لتشجيع الفلسطينيين على مغادرة فلسطين وإعطاء مكافآت مالية للمهاجرين العرب منها، وذلك لإفساح المجال أمام الهجرة اليهودية، وفي امريكا تم في هذا العام إعلان البرنامج الانتخابي في انتخابات أمريكا والذي تضمن دعوة الحزبين الجمهوري والديموقراطي لمساندة الهجرة اليهودية وإقامة الدولة الإسرائيلية على كامل فلسطين
ورفع العلم الاسرائيلي لأول مرة في أرض فلسطين وفي الشهر الحادي عشر قام اليهود باغتيال "اللورد مورين" وزير الدولة البريطاني في مصر ليزيدوا الضغط على بريطانيا كي تغادر فلسطين!
انتهاء الحرب العالمية الثانية والثورة تعود من جديد
انتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة ألمانيا ودول المحور وانتهى معها الجيش العربي المستورد من ألمانيا، وفي هذا العام – 1945م- اجتمع اليهودي "بن غوريون" بقادة اليهود في أمريكا وحصل منهم على تعهدات بشراء السلاح لليهود، وصار المال الأمريكي يتسرب إلى اليهود في فلسطين، وازدادت الهجرة إلى فلسطين، كما زادت عمليات الهاجانا والأرجون بضرب المصالح البريطانية لإجبارهم على الخروج منها. وقامت جامعة الدول العربية بالاحتجاج على الهجرة اليهودية عند الحكومتين الأمريكية والبريطانية، وأعلنت بريطانيا رداً على المذكرة العربية إعلانها الشهير باستمرار الهجرة اليهودية إلى فلسطين ثم أعلنت تخليها عن الكتاب الأبيض الذي ينص على الوعد بإنشاء دولة فلسطينية موحدة والتخلي عن وعد بلفور، كما أعلنت عن إعادة وعد بلفور في إنشاء وطن قومي لليهود
وفي إثر ذلك اشتعلت الثورة الفلسطينية من جديد وبدأ الإضراب يشمل فلسطين
التوصية بتقسيم فلسطين وتحركات الإخوان المسلمين
في العام 1947م أصدرت لجنة الأمم المتحدة توصياتها بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، وتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية ووضع القدس تحت إشراف دولي، وقوبل القرار برفض شديد من الطرفين العربي واليهودي ، كان اعتراض اليهود على القرار من جهة وضع القدس تحت إشراف دولي، وقام الهاجاناة بعمليات إرهابية في كافة أنحاء فلسطين، كما عقد مؤتمر للدول العربية قرر مقاومة مقترحات الأمم المتحدة، ورفض تقسيم فلسطين كما تم إقرار دعم فلسطين بالسلاح والرجال وتنظيم العمل العسكري، وقامت دول أوربا بتسليح اليهود، فعادت الأمم المتحدة تناقش التوصية بتقسيم فلسطين
في نفس العام أعلنت بريطانيا إنهاء انتدابها لفلسطين على أن تسحب قواتها في العام التالي وتبع ذلك إعلان جهات دولية الموافقة على هذا القرار. فبدأ بذلك تحرك العمليات الجهادية من جديد
قام الإمام حسن البنا بتحريك المجاهدين من مصر إلى فلسطين من متطوعي الإخوان المسلمين، غير ان الجيش المصري تصدى لهم ومنعم من دخول فلسطين، وتراجع الإمام حسن البنا وسرب المجاهدين بالسر إلى فلسطين وقامت ثورة عارمة وكثرت عمليات الاغتيال للانجليز واليهود في فلسطين وفي قناة السويس
التوصية بتقسيم فلسطين وتحركات الإخوان المسلمين
وأخيراً أصدرت الأمم المتحدة قرارها المشؤوم بتقسيم فلسطين إلى دولتين بدعم أمريكي روسي، ورسمت خريطة التقسيم لتجعل لليهود النصيب الأكبر من مساحة فلسطين
تبعاً لذلك أعلنت منظمة الهاجاناة دعوة جميع الشباب اليهودي للالتحاق بالخدمة العسكرية، واحتدمت الصراعات، فقامت أمريكا بإعلان حظر السلاح على العرب حتى لا يتسرب إلى الفلسطينيين . وقامت بذلك مظاهرات واحتجاجات عارمة في أرجاء الوطن العربي، وقررت جامعة الدول العربية صرف مساعدة عسكرية تقدر بعشرة آلاف بندقية وأربعة آلاف متطوع فقط، في مقابل تبرع يهود الأمريكان لليهود في فلسطين بمبلغ 250 مليون دولار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nassebrezina.yoo7.com
 
الثورات وحركات المقاومة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Brezina.Desert Tourism $ بريزينة. السياحة الصحراوية :: منتديات الكتب ; تعليم اللغات;البحوث العلمية و القضايا العربية :: القضيـــــــــــــــــــــــــة الفلسطينيــــــــــــــــــــــــــة-
انتقل الى: